pingidea.net
فخلال هذه الكارثة، غرقت سفينة الشحن البريطانية "نورمانتون" في عاصفة أثناء إبحارها من يوكوهاما إلى كوبي في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام ١٨٨٦. وكان على متن نورمانتون ٢٥ مسافرا و٣٨ فردا من طاقم السفينة التي يبلغ وزنها ٢٤٠ طن. وقد تمكن قبطان السفينة البريطاني و٢٥ فردا من طاقم السفينة الأوروبيين - إنجليز وألمان - من ركوب قوارب النجاة والوصول إلى بر السلامة. وعلى النقيض، فقد قضى الركاب الـ٢٥ وجميعهم من اليابانيين و١٢ فردا من طاقم السفينة الآسيويين - هنود وصينيين - ولقوا حتفهم غرقا في البحر. وصعق قادة حكومة مييجي في اليابان من المصيرين المتناقضين للأوروبيين والآسيويين الذين كانوا على متن السفينة نورمانتون. ولكن المعاهدات الجائرة التي سبق إبرامها مع القوى الغربية كانت تحرمهم من حق مقاضاة قبطان السفينة وطاقمها. ثم عقد البريطانيون جلسة استماع في قنصليتهم بكوبي تحت إصرار اليابانيين. وكانت النتيجة بعد ٦ أشهر من الواقعة أن تلقى قبطان السفينة عقوبة بسيطة بينما تمت تبرئة أفراد الطاقم الأوروبيين بشكل كامل. وأحدثت نتائج جلسات الاستماع حالة من الغضب في المجتمع الياباني. وطالب الناس حكومتهم بإلغاء بنود المعاهدة التي تنقل السلطات القضائية إلى قنصليات الدول الغربية.
وتم الاتصال المذكور حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، حيث اكد النشطاء لقوات الاحتلال نيتهم وتصميمهم الاستمرار في ابحار الامل نحو ميناء غزة. وعُلم بعد ظهر اليوم الثلاثاء ان مسؤولين اسرائيليين كبارا توجهوا الى الادارة الامريكية والامين العام للامم المتحدة وبعض وزراء الخارجية الاوروبيين، طالبين العمل على إقناع منظمي الرحلة بتوجيه السفينة الليبية الى ميناء اشدود او ميناء العريش. وأوضح المسؤولون ان اسرائيل لن تسمح باي حال من الاحوال للسفينة الليبية بالوصول الى القطاع. وكان من المقرر أن تصل السفينة الليبية، في حال لم يعترضها الجيش الاسرائيلي، إلى شواطئ غزة صباح غد الأربعاء.
موقع توكيلات الجزيرة, 2024