pingidea.net
أما فقهاء الشافعية والحنابلة فهم يرون أن العمرة فرض عين على كل مسلم بلغ سن التكليف وهو يؤديها مرة واحدة فقط في حياته وكان دليلهم في هذا حيث أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث قالت يا رسولَ اللَّهِ على النِّساءِ جهادٌ قالَ: نعَم، عليهِنَّ جِهادٌ، لا قتالَ فيه الحَجُّ والعُمرةُ. أحاديث وردت عن العمرة وفضلها عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: العمرة تكفر ما بينها وبين العمرة، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة. هناك بعض الأمور التى يستحب أن يقوم بها المعتمر أثناء العمرة ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر حلق شعر العانة وتقليم الأظافر قبل أن يحرم ويدخل في الإحرام، كما أنه على الحاج قبل أن يلبس ملابس الإحرام أن يقوم بالاغتسال كغسل الجنابة بالضبط. يعتبر الطيب من المستحبات للمعتمر حتى لا يؤذي غيره برائحته الكريهة، كما أن على المعتمر أن يرفع صوته بالتلبية وذلك بقوله لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك.
• وممَّا يُؤيِّد ذلك اقتصارُ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - على ذِكر الحج دون العُمرة، كما في حديث ابن عمر - رضِي الله عنهما - في الصحيحين وغيرهما: ((بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج بيت الله الحرام)). • وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الحديث الصحيح - للذي قال بعد أنْ سأله عن الإسلام وبيَّن له النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أركانه: واللهِ لا أزيد على هذا ولا أنقص -: ((لئنْ صدَق ليَدخُلنَّ الجنَّة)) [4]. مع أنَّ العُمرة ليس فيها عملٌ غير أعمال الحج، والحج إنَّما فرَضَه الله مرَّة واحدةً، فبذلك يترجَّح - والله أعلم - أنَّ الله لم يفرض العُمرة وإنما فرَض حجًّا واحدًا هو الحجُّ الأكبر، الذي فرَضَه على عِباده وجعَل له وقتًا معلومًا لا يكون في غيره، فلم يفرض الله الحج إلا مرَّة واحدة، كما لم يفرض شيئًا من فرائضه مرَّتين، فالأظهر أنَّ العُمرة ليست واجبةً - لهذه الأدلَّة وغيرها - وأنَّ مَن لم يعتمرْ فلا شيءَ عليه، وإنَّما هي سنَّةٌ يُطلَب بها المزيدُ من فضلِ الله وعظيم مَثُوبته. وقت العُمرة: الأحاديث الدالَّة على فضْل الله على العُمرة وعظيم ما رتَّب الله عليها من الثَّواب، تدلُّ على فضْل الإكثار من الاعتمار، وأنَّه ليس للعمرة وقتٌ خاصٌّ بها لا تصحُّ إلا فيه، بل كلُّ السَّنة وقتٌ لها سوى أيَّامِ الحج.
أركان العمرة في الشريعة أما عن أركان العمرة ففيها الكثير من البحث والتفصيل وقد اختلف الفقهاء في الكثير من أركان العمرة فمنهم من اعتبر الركن من الشروط ومنهم من اعتبر بعض الأركان من الواجبات، بينما كان فقهاء آخرون بإضافة شروط لا يشترطها غيرهم من أهل المذاهب الأخرى لذا في السطور التالية سنقوم بتوضيح الأركان التى أتفق عليها غالب أئمة المذاهب الأربعة. أهم أركان العمرة ركن الإحرام يعتبر الإحرام أحد أول وأهم أركان العمرة، ففيه يقوم الحاج بالاغتسال قبل الإحرام ثم لبس ملابس الإحرام وتقع عليه أحكام المحرم وموانعه، وعلى المعتمر أن يحرم من الميقات المحدد للمنطقة القادم منها فلكل بلد ميقات الإحرام لا بد أن يحرم منه المعتمر. ففي الحديث الشريف الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما، قال إن النبي صلى الله عليه وسلم وقّت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم، هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة. حديث متفق عليه. وقد قام أحدهم بنظم تلك القافية في المواقيت الخاصة بالحج أو العمرة وهي كالتالي:- عــرق العراق يلملم اليمن وبذي الحليفة يحرم المدني والشام جحفة إن مررت بها ولأهل نجد قرن فـاستبن ركن الطواف الركن الثاني من أركان العمر هو الطواف بالكعبة بيت الله الحرام في سبعة أشواط على أن يبدأ الشوط من الحجر الأسود وينتهي عنده، ومن الجدير بالذكر أن من قام بالعمرة ولم يطف بالبيت الحرام فعمرته باطلة ولا تقع وعليه إعادتها.
تاريخ الإضافة: 25/10/2011 ميلادي - 27/11/1432 هجري زيارة: 133023 تعريف العُمرة: العُمرة لغة: الزيارة. وشرعًا: زيارة بيت الله الحرام على وَجْهٍ مخصوص، وهو النُّسك المعروف المتركِّب من الإحرام والتلبية، والطَّواف بالبيت، والسَّعي بين الصفا والمروة، والحلْق أو التقصير. حُكم العُمرة: أجمَعَ أهلُ العلم على أنَّ العُمرة مشروعةٌ بأصْل الإسلام، وأنَّ فعلها في العمر مرَّة، وهل هي واجبة أو لا؟ قولان: الأول: وجوبها، وهو المشهور عن أحمد والشافعي وجماعةٍ من أهل الحديث وغيرهم - رحمهم الله - ومن أدلَّتهم على ذلك: • ما رواه أهل السُّنن وغيرهم عن أبي رزين العقيلي - وافد بني المُنتفِق - أنَّه أتى النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: إنَّ أبي شيخٌ كبير لا يستطيع الحجَّ ولا العُمرة، فقال: ((حجَّ عن أبيك واعتَمِرْ)) [1] ؛ صحَّحَه الترمذي، وقال أحمد: لا أعلم في إيجاب العُمرة حديثًا أجوَدَ من هذا، ولا أصحَّ منه. • وبحديث عمر في رواية الدارقطني، وفيه قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وتحج البيت وتعتمر)) [2]. • واستأنَسُوا بقوله تعالى: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196]. الثاني: إنَّها سنَّة وليست بواجبةٍ، وهو مذهب مالكٍ وأبي حنيفة وإحدى الروايتين عن الشافعي وأحمد، وقول أكثرِ أهل العلم، واختيار شيخ الإسلام ابن تيميَّة، ومن أدلَّة ذلك: • حديث جابر - رضِي الله عنه - مرفوعًا: سُئِل - يعني: النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - - عن العُمرة: أواجبةٌ هي؟ قال: ((لا، وأن تعتَمِرَ خيرٌ لك))؛ صحَّحه الترمذي [3].
ولأنَّ الأصْلَ عدمُ وجوبها، والبراءة الأصليَّة لا يُنتَقلُ عنها إلا بدليل يثبت به التكليف، ولا دليل يصلح لذلك، مع اعتِضاد الأصْل بالأحاديث القاضية بعدَم الوجوب. • ويُؤيِّده اقتصارُ الله تعالى على فرْض الحج يقوله: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ﴾ [آل عمران: 97]. ولفظ الحج في القُرآن لا يتناول العُمرة؛ فإنه سبحانه إذا أراد العُمرةَ ذكَرَها مع الحج كقوله: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196]. ففي الآية الأولى (آية آل عمران): أوجب سبحانه الحجَّ ولم يَذكُرِ العُمرة. وفي الآية الثانية (آية البقرة): أوجَبَ تمامَ الحجِّ والعُمرة، فإنَّهما يجبان بالشُّروع فيهما، وإيجاب الإتمام لا يقتَضِي إيجاب الابتداء، فإنَّ إيجابَ الابتداء يحتاجُ إلى دليلٍ خاصٍّ به - فإنَّه محلُّ النِّزاع - ولا دليل يخصُّه سالم من العلَّة حتى يصلح للاستدلال به على المراد. • وأيضًا فإنَّ قوله سبحانه: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196]، نزَلتْ عام الحديبية سنةَ ستٍّ من الهجرة باتِّفاق أهل العلم، وليس فيها إلا الأمر بإتمام الحج والعُمرة لمن شرَع فيهما، وقوله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ﴾ [آل عمران: 97]، نزلت مُتَأخِّرة سنة تسعٍ أو عشر، وقد اقتصرت على ذِكر فرْض الحج دُون العُمرة، ولهذا كان أصح القولين عند المحقِّقين من أهل العلم أنَّ فرض الحج كان مُتَأخرًا.
ذكر العمرة في القرآن ماهية العمرة انقسام الآراء حول العمرة المواقيت المحددة للعمرة الشروط المحددة للقيام بفريضة العمرة أركان العمرة في المذاهب الثلاثة واجبات العمرة الأشياء المحببة أثناء أداء فريضة العمرة ذكر العمرة في القرآن وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) سورة البقرة ماهية العمرة تعتبر زيارة بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج من أهم أركان الإسلام، وهناك أيضاً نوع آخر من الزيارة وهو "العمرة"، والعمرة يقصد بها القصد والزيارة.
رابعاً: الإكثار من الذكر والدعاء. خامساً: صلاة ركعتين بعده. ومما يستحب في السعي: أولاً: الصعود على الصفا وقول: نبدأ بما بدأ الله به. ثانياً: الهرولة بين العلمين الأخضرين. ثالثاً: الإكثار من الذكر. هذه هي أركان العمرة وواجباتها وبعض مما يستحب فيها. أما صفة العمرة إجمالاً، فمن أراد العمرة فإنه يحرم من الميقات، أو من محاذاته، لمن كان وراء هذه المواقيت، أما من كان دونها فيحرم من حيث أنشأ، وإن كان من أهل مكة يحرم من الحل "التنعيم مثلاً" ثم يشرع في التلبية حتى إذا رأى البيت يقطعها، ويبدأ بالطواف بالبيت ويشترط أن يكون على طهارة، فإذا فرغ من الطواف، صلى خلف المقام ركعتين، ثم يسعى بين الصفا والمروة، ثم يحلق أو يقصر، وبذلك يكون قد قضى نسكه، وحل له ما كان محظوراً عليه، وقد سبق بيان محظورات الإحرام في الفتوى رقم: 14432. والله أعلم.
موقع توكيلات الجزيرة, 2024