pingidea.net
ويبشر الرسول صلى الله عليه وسلم الصائمين نفي نهاية شهر الصيام بقول: "يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان". وبقوله صلوات ربي عليه: "لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان".
وكذلك ما رواه البيهقي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب واحد الشهر كله، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب واحد الشهر كله، وغلت عتاة الجن، ونادى منادٍ من السماء كل ليلة إلى انفجار الصبح: يا باغي الخير يمم وأبشر، ويا باغي الشر أقصر وأنظر. هل من مستغفر فنغفر له؟ هل من تائب نتوب عليه؟ هل من داع فنستجيب له؟ هل من سائل يعطى سؤاله؟ ولله تعالى عند كل فطر من شهر رمضان كل ليلة عتقاء من النار ستون ألفًا، فإذا كان يوم الفطر أعتق مثل ما أعتق في جميع الشهر ثلاثين مرة ستين ألفًا". الأحاديث الموضوعة ومن الأحاديث التي عدها علماء الحديث موضوعةً على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب: ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أول ليلة من رمضان نظر الله إلى خلقه، وإذا نظر إلى عبد لم يعذبه أبدًا، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله". وما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الجنة لتبخر وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة…قال: ولله عز وجل في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار، فإذا كان آخر يوم من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بقدر ما أعتق من أول الشهر إلى آخره…".
لعل مما يتفق عليه الكثيرون، سرعة مرور شهر رمضان، فلا نكاد نستقبله حتى نودعه، فحالنا حال المشتاق الذي أذهب اللقاء إحساسه بالزمن في قرب حبيبه، لعلنا في هذه السطور نجمل بعضاً من خصائص شهر رمضان المبارك الذي تحفنا بركاته وتظللنا أيامه وساعاته، عبر الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم.. فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك". وفي حديث آخر يبشر صلوات ربي عليه الصائمين فيقول: "تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا". وفي حديث ثالث يستحث الرسول صلى الله عليه وسلم الصائمين على الصبر على هذه الفريضة فيقول: "يزين الله في كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليكِ". وفي حديث عن مكانة رمضان، وأنه شهر عظيم لا مكان فيه للشياطين، يقول صلى الله عليه وسلم: "تصفد فيه الشياطين"، وفي حديث آخر: "تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار". ويتزين الشهر الفضيل بليلة التي قال الله سبحانه وتعالى عنها في كتابه العزيز: "ليلة القدر خير من ألف شهر"، ويقول صلى الله عليه وسلم عنها حاثاً على اغتنامها والظفر بأجرها: "فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله".
حديث لله عتقاء في اخر ليلة من رمضان ، يتسابق المسلمون لمعرفة وسائل الخير في رمضان، فرمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النارأ، وقد وردت العديد من الأحاديث في العتق من النيران في رمضان، فنتعرف اليوم على هذه الأحاديث، ونبين صحيحها وضعيفها، فتابعونا على موسوعة في حديث لله عتقاء في اخر ليلة من رمضان أو ما في معناه. ونذكر الأحاديث الصحيحة التي وردت في هذا الباب والأحاديث الضعيفة، ومنها: الأحاديث الصحيحة ومما صح في العتق من النيران في رمضان: ما رواه الإمام أحمد وابن ماجه والطبراني، وصححه الألباني. عن أبي أمامة وجابر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله عند كل فطر عتقاء، وذلك في كل ليلة". وأيضًا ما رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب الجنة فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة". الأحاديث الضعيفة ومما ضعفوه في هذا الباب: ما روي عن الحسن رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله عز وجل في كل ليلة من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد من مضى".
موقع توكيلات الجزيرة, 2024